أحيت جمعية إنعاش الأسرة في مدينة البيرة يوم الأسير بدعوة من اللجنة الثقافية للجمعية وبحضور حشد غفير من أعضاء الهيئة الإدارية وموظفي وموظفات الجمعية وطالبات المراكز المهنية وكلية إنعاش الاسرة.
وافتتحت الحفل عفاف عقل رئيسة اللجنة الثقافية وعضو الهيئة الادارية للجمعية اكدت ان لا سلام الا باطلاق سراح الاسرى باعتبار حريتهم جزءا لا يتجزأ من حرية الوطن .
واستطردت تقول : نعيش اليوم هذه الذكرى والتهديد مستمر بابعاد الاسرى المفرج عنهم الى غزة او خارج الوطن وهذا ما وقع للاسيرة المحررة شيرين الشيخ علي التي ابعدت قبل اسبوع من اليوم الى غزة بعد الافراج عنها بعد ستة اعوام من الاسر وما التهديد بهذا الاجراء الا مزيدا من الضغط على الحركة الاسيرة وتخويفها.
وتحدثت الاسيرة المحررة غادة الطيطي والتي قضت 6 سنوات في السجون عن تجربتها في الاعتقال والمعاناة اليومية التي تعانيها الأسيرات الفلسطينيات بعيدا عن الاهل تطرقت فيها الى الاذلال اليومي من الطعام والشراب والكانتين والعقوبات الجماعية والسجن الانفرادي والحشرات والافاعي والكلاب المسعورة وقارنت بين الاسرى الفلسطينيين وجلعاد شاليط الذي كان على ظهر دبابة وعن كل المساعي المحلية والدولية للافراج عنه حيث كاد يكون هناك وزارة شؤون اسرى اسرائيلية تعنى به وتحدثت عن بعض الارقام المتعلقة بالاسرى الفلسطينيين وعن واقع بعض السجون من خلال تجربتها .
واستعرضت احصائيات دقيقة عن الاسيرات الفلسطينيات وسنوات الاعتقال والامراض وحالات الولادة داخل السجن والظروف الصحية للاسيرات والزهرات واللاتي يفتقدن للحد الادنى من المعاملة الانسانية وتطرقت للحديث عن سجن الدامون والذي اسس في عهد الانتداب البريطاني كمستودع حيث الرطوبة والظلام تحت الارض والذي خصص قبل سنة للاسيرات وقالت ان هناك حاليا 9 زهرات و 20 موقوفة و 10 اسيرات تم الحكم عليهن باكثر من 10 سنوات وعدد المتزوجات من بينهن 21 من بينهن 13 اسيرة لديهن اطفال وعدد الاطفال طفل واحد.
كما طالبت المجتمع الفلسطيني التعامل مع الأسيرات المحررات بإكبار واحترام يتناسب وتضحياتهن.
كما قدمت امينة المكتبة امل خالد نبذة احصائية عن الاسيرات الفلسطينيات معززة بجداول وأرقام دقيقة تشرح أوضاع الاسرى الفلسطينيين الذين يزيد عددهم عن 11 الف اسير.