عقدت اللجنة الثقافية في جمعية إنعاش الأسرة ورشة تثقيفية تحت عنوان القدس: تحديات ومخاطر، ناقش فيها المشاركون والحضور أبرز القضايا التي تواجه المدينة المقدسة في الآونة الأخيرة، وقد تحدث في الندوة كل من مدير التعليم والتأهيل في اوقاف القدس د. ناجح بكيرات، والأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية للدفاع عن المقدسات د. حنا عيسى، والكاتب والمحلل راسم عبيدات إضافة الى السيدة رئيسة الجمعية فريدة العارف العمد
وافتتحت السيدة العمد الجلسة بالترحيب بالضيوف والمتحدثين لما لكل منهم من اهمية خاصة في الحياة المقدسية، وأكدت على ان القدس كانت وستبقى عنوان نضال شعبنا الفلسطيني وأن اعادة الاعتبار لها ولقضيتها كقضية مركزية عربية اسلامية هو أمر في غاية الأهمية.
وتحدث مدير التعليم والتأهيل في اوقاف القدس د. ناجح بكيرات حول الواقع في المسجد الأقصى والاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها، وحول سياسة التهويد التي تنتهجها دولة الاحتلال، وأضاف أن مشروع التقسيم الزماني – المكاني للحرم القدسي لأنه ولو لم يبقى إلا طفل مقدسي واحد فلن يسمح بتمرير المشروع، ووجه بكيرات التحية للمرابطين والمرابطات في الحرم القدسي حيث أشار إلى أن الحركة النسائية في القدس تشكل طليعة الجهاد والكفاح في هذه الأيام.
من ناحيته تحدث الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية للدفاع عن المقدسات د. حنا عيسى حول الوضع القانوني على أرض القدس منذ عام 1947، واستعرض القرارات الأممية المتعلقة بالوضع الفلسطيني منذ قرار 181 وقرار 194 مرورا باتفاقية اعلان المبادئ وصولا الى الوضع القانوني الحالي لفلسطين، وأضاف أن الانقسام الفلسطيني القى بظلاله على القدس حيث أدى غياب وجود برنامج وطني موحد إلى ضعف الحراك نحو القدس واغاثتها قبل فوات الأوان.
الكاتب والمحلل راسم عبيدات قدم مدخلا حول التعليم في مدينة القدس وما له من خصوصية، حيث أن الحركة الصهيونية عملت على احتلال الأرض وكيّ الفكر الفلسطيني من أجل اقتحام المجتمع المقدسي من الداخل وتخريب عقلية الشباب الفلسطيني لينشغل بقضايا معيشية أو مناطقية، وأضاف عبيدات ان الاحتلال بكل مؤسساته وأجهزته لم يستطع أن يطفئ جمرة الثورة في الشباب المقدسي ولكن يبقى الدور على القيادة السياسية لتنظم الجهود لتحقيق المكاسب السياسية على أرض الواقع.