استضافت جمعية إنعاش الأسرة، اليوم الأحد 15 ديسمبر 2024، فعالية يوم التطريز الفلسطيني التي نظمتها وزارة الثقافة تحت شعار "غرزة وحكاية". حضر...
المزيداستضافت جمعية إنعاش الأسرة، اليوم الأحد 15 ديسمبر 2024، فعالية يوم التطريز الفلسطيني التي نظمتها وزارة الثقافة تحت شعار “غرزة وحكاية”. حضر الفعالية معالي وزير الثقافة الدكتور عماد حمدان، إلى جانب السيدة ريم مسروجي، رئيسة الجمعية، وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية والعامة، في احتفاء يعكس التزام الجمعية والمشاركين بالحفاظ على التراث الفلسطيني وتوثيق هويتنا الثقافية.
بدأت الفعالية بجولة في “متحف التراث الشعبي الفلسطيني” التابع لجمعية إنعاش الأسرة، بهدف تعريف وزارة الثقافة بالإرث الفلسطيني المهم الذي تحتفظ به الجمعية. يضم المتحف محاكاة لبيت فلسطيني قديم، ويعرض مجموعة نادرة من الأثواب التراثية من مختلف مناطق فلسطين. ثم ألقت السيدة ريم مسروجي كلمة ترحيبية تناولت فيها دور التطريز في توثيق الهوية الفلسطينية، وتبعتها كلمة لمعالي الوزير عماد حمدان الذي أكد على أهمية الحفاظ على التراث الفلسطيني ونقله للأجيال القادمة.
وأكدت أن الحفاظ على التراث الفلسطيني كان أحد أهم أهداف الجمعية منذ تأسيسها. وأشارت إلى أن الجمعية لعبت دوراً ريادياً في صون الهوية الفلسطينية من خلال إنشاء متحف التراث الفلسطيني، الذي يوثق الأثواب التقليدية والأدوات الشعبية لكل مدينة وقرية فلسطينية. كما أشادت بمساهمة الفنانين نبيل عناني وسليمان منصور في توثيق فن التطريز وإصدار كتب مرجعية تعكس أصالة هذا التراث.
واختتمت مسروجي حديثها بالتأكيد على أن جهود الجمعية في الحفاظ على التطريز تتجاوز التوثيق إلى تمكين النساء الفلسطينيات اقتصادياً من خلال مشاريع التطريز، التي دعمت آلاف الأسر ووفرت فرص عمل داخل المنازل. كما دعت إلى تعزيز التعاون مع وزارة الثقافة لتطوير المبادرات المستقبلية وحفظ هذا الإرث للأجيال القادمة، مؤكدة أن التطريز سيظل رمزاً لصمود الشعب الفلسطيني وتاريخه العريق.
ومن جانبه، أكد وزير الثقافة، عماد حمدان، خلال كلمته في اليوم الوطني للتطريز الفلسطيني، أن التطريز يمثل جزءاً أصيلاً من الهوية الوطنية والثقافية الفلسطينية، فهو ليس مجرد حرفة يدوية، بل فن يحمل في طياته قصص الأجداد ومعاني الصمود والنضال. وأشار إلى أن النقوش والألوان المستوحاة من الطبيعة تعكس التنوع والجمال الذي يميز بلادنا، وتجسد ارتباط الفلسطينيين بأرضهم وتراثهم.
وأضاف، على أهمية دعم الحرف اليدوية الفلسطينية، وتعزيز انتشارها عبر المعارض والفعاليات الثقافية، مع التركيز على تعليم الأجيال القادمة فنون التطريز كوسيلة للحفاظ على الهوية. وختم بالدعوة إلى التعاون لتعزيز التراث الشعبي الفلسطيني، مشيراً إلى أن هذا اليوم يمثل فرصة لنشر الوعي وإبراز دور النساء الفلسطينيات في حفظ هذا الإرث الوطني.
ضمن برنامج الفعاليات، قدمت السيدة تانيا تماري ناصر مداخلة عبرت فيها شغفها العميق بفن التطريز الفلسطيني، مشيرة إلى انتقال هذا الفن من نطاق العمل الخاص إلى العام، وتطوره عبر الأجيال من حرفة بسيطة إلى جزء أصيل من التراث الشعبي الفلسطيني. وأكدت أهمية توثيق هذا الفن وفهرسته قبل أن يختفي من ذاكرة فلسطين، حيث يشكل سباقاً مع الزمن لضمان استمراره كجزء من الهوية الفلسطينية ومستقبلها. كما ألقت الضوء على الطبيعة الفلسطينية التي ألهمتها في تصميم لوحة “أزهار الربيع”، التي تعكس التنوع النباتي في فلسطين. وقد تبع المداخلة عرض أزياء مميز للأثواب الفلسطينية التقليدية، حيث تم استعراض تصاميم فريدة من مختلف المناطق الفلسطينية، ما يعكس التنوع الثقافي والاجتماعي لكل منطقة.
وفي ندوة خاصة، استعرض السيد بهاء الجعبة، مدير وحدة المجموعات والترميم في المتحف الفلسطيني، الأهمية التاريخية للتطريز الفلسطيني، واصفاً الثوب الفلسطيني بوثيقة تاريخية تحمل تفاصيل دقيقة عن تاريخ البلاد. تناول الجعبة تأثير الأحداث السياسية والتشريد على هذا الفن، وكذلك التحولات التي طرأت عليه بفعل الحداثة، بما في ذلك تغير خامات الخيطان والصبغات والأقمشة. كما سلط الضوء على الأقمشة والألوان التقليدية والحُلي التي زينت أثواب النساء، مؤكداً دور التطريز كجزء من الرواية الفلسطينية وتوثيق الهوية الوطنية.
اختتمت الفعالية بعرض موسيقي من فرقة جمعية الكمنجاتي التي عزفت ألحاناً تراثية فلسطينية، كما تخلل الحدث بازار للمطرزات الفلسطينية عرض قطعاً يدوية مميزة. شملت الفعالية أيضاً نشاطاً تفاعلياً للأطفال من مركز “يعيش”، حيث رسموا الأثواب والمطرزات الفلسطينية، بالإضافة إلى مشاركة طالبات قسم الخياطة والتطريز في مركز التدريب المهني بتطريز درز فلسطيني، ما يعكس اهتمامهن الكبير بصون التراث
استضافت جمعية إنعاش الأسرة، اليوم الأحد 15 ديسمبر 2024، فعالية يوم التطريز الفلسطيني التي نظمتها وزارة الثقافة تحت شعار "غرزة وحكاية". حضر...
المزيدفي خطوة ثقافية ووطنية هامة، أطلقت جمعية إنعاش الأسرة بتاريخ 19 نوفمبر 2024 كتاب "سنابل الحقل" في مبنى الجمعية، والذي يسلط الضوء...
المزيداستقبلت جمعية إنعاش الأسرة ممثلة برئيسة الجمعية السيدة ريم مسروجي، السيد نبيل علقم، من مؤسسي مركز الدراسات في الجمعية ورئيس مركز إدارة...
المزيدجمعية إنعاش الأسرة توقع اتفاقية تعاون مع مركز طلة الثقافي لتعزيز التراث الفلسطيني ودعم المشاريع الإنتاجية. في إطار جهودها المستمرة لدعم التراث...
المزيد