جمعية إنعاش الأسرة تحتفل بالقدس عاصمة للثقافة العربية

أقامت جمعية إنعاش الأسرة احتفالاَ خاصاَ بالقدس عاصمة للثقافة العربية وذلك في قاعة الفاروق التابعة للجمعية وذلك بحضور حشد غفير من ممثلي الجمعيات الخيرية في محافظة رام الله وأعضاء الهيئة الإدارية وموظفو وموظفات الجمعية وطالبات الكلية والمراكز المهنية و ضيوف الشرف محافظ القدس الأستاذ عدنان الحسيني و داود حمودة منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار وعزام أبو السعود مدير الغرفة التجارية العربية في مدينة القدس و فريدة العارف العمد رئيسة الجمعية.

في بداية الاحتفال رحبت عفاف عقل عضو الهيئة الإدارية ورئيسة اللجنة الثقافية بالحضور ثم بدأ الحفل بالسلام الوطني وقراءة الفاتحة وتلاوة آيات من الذكر الحكيم.

وقدمت مداخلة حول أهمية مدينة القدس بالنسبة للشعب الفلسطيني وللشعوب العربية والإسلامية وما تمثله للأديان السماوية .

وبدورها رحبت فريدة العمد رئيسة الجمعية بالحضور وقالت إن إسرائيل تحاول فرض سيطرتها على القدس لإلغاء هويتها العربية الإسلامية… من خلال طمس معالمها التاريخية والتراثية وهدم أحياء عربية بالكامل لتهجير أهلها والسعي إلى فرض سياسة الأمر الواقع… في خطوة استباقية لإلغاء الحق الفلسطيني فيها.لا شك أن اغتصاب إسرائيل لبيت المقدس كان كارثة على جانب كبير من الخطورة لمئات الملايين من المؤمنين، ولذلك بقي الصراع محتدماً وسيبقى ما دامت أرضنا محتلة وقدسنا مغتصبة.

واستطردت تقول يحذونا الأمل ونحن نحتفل اليوم بالقدس عاصمة للثقافة العربية بأن تغتنم الدول والشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم الحر هذه المناسبة لنضع آلية عملية لإنقاذ القدس والمقدسين… فهذا واجبهم الأخلاقي والديني والقومي، إذ لا بد من مواقف حاسمة وقرارات جريئة ومصيرية تؤكد على موقف عربي واحد تعلن فيه جميع الدول العربية أن أي مساس بالقدس أو المقدسات هو مساس وتهويد للأمن القومي العربي والتي لا يمكن لهم السكوت عليها.

وفي كلمة محافظ القدس الأستاذ عدنان الحسيني اثنى فيها على الجمعية و دورها الريادي وعلى إقامتها هذا الحفل الذي يعيد القدس للذاكرة وتحيي قضية القدس. وقال أن يوم 21 آذار كان يوم بداية الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية حيث تم التحضير لها في وقت ضيق وقصير جداً وبإمكانات محدودة حيث تم عمل 100 مشروع على مستوى الفعاليات و 150 مشروعا على مستوى البنية التحتية بما يعيد الحياة للقدس وتطرق إلى أن المؤامرة هي قديمة تعود إلى 100 عام والتشرد منذ 60 عاما ولكن شعب فلسطين قوي بإرادته وقدرته على الثبات بالرغم من حراب الجلادين.

وتطرق إلى عملية السلام وقال منذ عام 93 حيث بدأت المفاوضات والجولات داخل فلسطين وأمريكا وشرم الشيخ والأردن ولكنها لم تؤتي أي ثمار في ظل التعنت الإسرائيلي ورغبته في تفريغ الأرض وبناء المستوطنات والاقتحامات والاعتقالات وهدم البيوت فالمفاوضات لم تحقق نتائج واقعية وأكد على موقف السلطة الفلسطينية بعدم الدخول في مفاوضات مع الإسرائيلي إلا بوقف الاستيطان وإزالة الجدار ذو البعد السياسي وليس الأم ن ي و القدس الشريف عاصمة لفلسطين. وتطرق لمفهوم الإسرائيليين للسلام والسياسات الإسرائيلية القائمة على إفراغ القدس من العرب وابتلاع الأرض ومحاولة إدماج أهل القدس بالثقافة الغربية والأسرلة الواضح ة في تعاملاتهم ومضايقاتهم اليومية والمتمثلة ف ي تعجيز الناس عند التقدم لترخيص أي منزل وفرض رسوم باهظة في حالة الموافقة ومنع الترميم في ظل حاجة المقدسيين المتزايد للمأوى لقلة الخيارات وعدم وجود منازل جديدة وارتفاع أجرة البيوت .

وفي كلمته تحدث ع زام أبو السعود مدير الغرفة التجارية العربية في مدينة القدس حول الوضع الاجتماعي الاقتصادي والثقافي في مدينة القدس بعد أن اثنى على الجهود التي تبذلها الجمعية والقائمين عليها وحرصهم الدائم على أن يكونوا في صورة الحدث وتحدث عن ممارسات الاحتلال في التضييق على أهل القدس وفرض غرامات مالية باهظة عليهم ومنعهم من البناء وتشجيعهم للمدمنين بصرف رواتب شهرية لهم وتشجيع البطالة وتدمير السياحة ومحاولة دمج أهل القدس في المجتمع الإسرائيلي وبدوره ناشد السلطة الفلسطينية التي تجبي ما قيمته

80 مليون دولار أن تصرف ولو نصف هذا المبلغ لرعاية القدس وتعزيز صمودها. وتطرق للمشاكل الاجتماعية الناجمة عن التضييق والاكتظاظ السكاني منها ارتفاع نسبة الطلاق وتدمير الأسر إغراقها بالديون ضمن مخطط وتصور لإخلاء القدس. وهجرة الأدمغة والعقول ومؤسسات المجتمع المدني الإغلاق القصري للعديد من المؤسسات العاملة في القدس.

وطالب السلطة الفلسطينية بأخذ دورها وإعادة تأهيل أصحاب المهن وتشجيع السياحة الدينية وتشجيع أهل القدس في الصمود والبقاء على أرضهم.

وتحدث داود حمودة منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار عن الاستيطان ومراحل ابتلاع القدس والأرض وإفراغ الأرض من السكان وهدم المنازل وفصل الضفة عن القدس وإحاطة القدس ببؤر استيطانية نامية تأكل أرض القدس في سياسة مدروسة لابتلاع المقدسات وذلك مصحوباً برسومات وخرائط وإحصائيات.

وفي نهاية الحفل أنشد أطفال روضة جمعية إنعاش الأسرة نشيدهم المعتاد للقدس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مركز الاستعلام ...