أكـد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، أن التركيز على التراث أمـر في غاية الأهمية، خاصة في ضوء طبيعة الصراع مع الاحتلال على الأرض والهوية، مشيرا إلى أن أولوية السلطة هي الاهتمام والحفاظ على الهوية الوطنية والتراث الفلسطيني.
جاء ذلك خلال زيارته، أمس، جمعية إنعاش الأسرة في البيرة، لـمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، بحضور مدير الـمساعدات الإنسانية في ديوان الرئاسة د. ظافر النوباني.
وأوضح فياض أن ما تقوم به الجمعية من جهود في إطار الـمحافظة على الهوية هو ما يعزز صمود الـمواطنين على أرضهم في قراهم ومخيماتهم ومدنهم، مؤكدا أنها مؤسسة من مؤسسات الشعب الفلسطيني الرائدة والريادية.
وقال: “يسعدني أن أكون اليوم في جمعية إنعاش الأسرة، لـمناسبة يوم الطفل الفلسطيني وللاستماع عن أنشطة الجمعية الـمختلفة”.
واستذكر سميحة خليل، التي أسست مع مجموعة من السيدات جمعية إنعاش الأسرة العام 1965، وترأستها حتى وافتها الـمنية، والجهود التي قامت بها عبر عقود من الزمن، لإخراج الـمؤسسة الرائدة إلى حيز الوجود، وتطويرها من جمعية تعنى بشؤون الـمرأة إلى أوجه أخرى، من دعم الأسرة الفلسطينية بشكل عام، والحفاظ على التراث الوطني والأرض الفلسطينية.
وقدم رئيس الوزراء باسم السلطة الوطنية كل الشكر والتقدير للجمعية على ما قامت به من جهود لخدمة الـمجتمع عبر عقود من الزمن، مؤكدا أن “قوة السلطة بكافة مؤسساتها تقف بجانبكم لدعم ما تقومون به من خدمة شعبنا”.
بدورها، رحبت رئيسة الجمعية فريدة عارف برئيس الوزراء والوفد الـمرافق لزيارتهم الجمعية ولقاء بنات الجمعية، والاطلاع على أعمال ومرافق الجمعية، مشيرة إلى أن الجمعية تسير في ثلاثة خطوط متوازية لـمواصلة العمل، حيث تتلخص الخطوة الأولى بالدور التنموي للجمعية والطالبات، مؤكدة أن جميع الـمدرسين مؤهلون لتقديم خبرتهم وعلـمهم للطالبات على أحسن وجه.
وأضافت: أن الخط الثاني يتلخص في اعتماد الجمعية على انتاجها لتغطية جزء من مصاريف الجمعية، من خلال مصنع الـمصنوعات الـمنزلية (الـمأكولات)، وصالون التجميل، ومركز الـمطرزات وهو الـمركز الأساسي في الجمعية، مبينة أن الـمساعدات الإنسانية تعتبر الخط الثالث للجمعية، حيث يقدم مركز التكافل الشهري مساعدات شهرية للأسر، ومِنَحا لطلاب الجامعات في مختلف أنحاء الضفة الغربية، ومساعدات طارئة للـمواطنين قدر استطاعة الجمعية.
وأكـدت أن الجمعية تعتمد على تبرعات الـمواطنين في كثير من الأمور والـمساعدات التي تقدم للأسر الـمحتاجة، إضافة إلى أقساط الطالبات اللواتي يدرسن في الجمعية مع أن معظمهن يدرسن على حساب الجمعية.
وشكرت عارف رئيس الوزراء لزيارته الجمعية لـمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، مضيفة أنه من الجميل أن يشعر الطفل أن هنالك من يشعر به ويهتم لأمره.
وتخلل الزيارة إلقاء قصيدة لطالبات الجمعية تذكر بأهمية الأرض والحفاظ عليها، وعلى التراث والهوية الوطنية، وقدم أطفال الجمعية نشيد موطني، وقصيدة “نحن جينا على القدس”.
وفي ختام الزيارة، وزع رئيس الوزراء والنوباني هدايا على الأطفال والطالبات في الجمعية، وقاما بجولة تفقدية للجمعية ومرافقها