في الذكرى السنوية العاشرة لرحيل المناضلة المرحومة سميحة خليل أحيت جمعية إنعاش الأسرى ذكرى رحيل مؤسستها رائدة العمل النسائي في فلسطين وأحد أبرز شخصيات فلسطين وذلك بدعوة من الهيئة الإدارية للجمعية واللجنة الثقافية . وحضر العشرات من ممثلي الجمعيات النسائية والشخصيات الاعتبارية وكل من تربطه ذكرى وحنين إلى الغالية الخالة أم خليل التي بنت صرح جمعية إنعاش الأسرة.
حيث استُهل الحفل بتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء وعزف السلام الوطني وتولت عرافة الحفل المربية عفاف عقل عضو الهيئة الإدارية والتي كانت أحد معاصري الخالة أم خليل وتحدثت عن مناقب المرحومة وصفاتها وجرأتها على الحق ثم تم عرض فيلم وثائقي من إعداد اللجنة الثقافية للجمعية والذي أبرز العديد من جوانب حياة المرحومة وتم تسليط الضوء في الفيلم على العديد من جوانب حياتها المضيئة مع الأسرة والزوج والجمعية والمجتمع المحلي والخارجي وبعض كلماتها التي باتت دروساً معبّرة محفورة في أذهان الأجيال . وشارك كل من السيدة فريدة العمد /رئيسة الجمعية الحالية والسيدة ريما ترزي رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وعضو جمعية إنعاش الأسرة والأستاذ ساجي خليل نجل المرحومة وعاشق التراث السيد عبد العزيز أبو هدبا بالحديث على المنصة عن حياتها والذين أسهبوا في الحديث عن الجوانب المضيئة من حياة المرحومة وعن نضالها ووقفاتها ودورها ومساهماتها في المجتمع الفلسطيني والذين يروون لنا قصة امرأة تعدل أمة وتذلل العقبات والصعاب لأجل مبادئها التي تربت عليها وهي شامخة الرأس لا تعرف الاستسلام ولا المساومة في الحق هكذا عرفوها أبيّة شامخة الرأس كالجبال ربت أجيال وأفادت أمتها وأدت رسالتها في الحياة وهذا صرح جمعية إنعاش الأسرة يروي قصة نجاحها.
رووا ما عندهم وما يعرفونه عنها وعن ماضيها وحاضرها وما عاصروه ولكن بقي الكثير مما كانت تعمل في الخفاء حبيس صدرها. عاشت وماتت عيناها تنظران إلى القدس. إنها ابنة فلسطين المرحومة سميحة خليل (أم خليل).