احتفلت روضة جمعية إنعاش الأسرة يوم أمس بتخريج الفوج الأربع والأربعين من أطفال روضة الجمعية (فوج الأمل).
بحضور أعضاء الهيئة الإدارية للجمعية وأهالي الأطفال تم الاحتفال بتخريج الفوج الأربع والأربعين من طلابها حيث بدأ الحفل بموكب الخريجين ثم السلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء واستمع الحضور لتلاوة عطرة من القرآن الكريم تلتها الطفلة حلا صلاح وأحاديث نبوية شريفة ألقاها مجموعة من أطفال الروضة .
وفي كلمتها رحبت رئيسة الجمعية فريدة العارف العمد بالحضور من أهالي الأطفال وتحدثت عن تعاليم ديننا الحنيف وحثه على العلم والمعرفة حيث قال صلى الله عليه وسلم:( الزموا أولادكم وأحسنوا أدبهم) فطفل اليوم هو صانع التقدم في المستقبل، ولا شك أن الاهتمام بالتربية والتعليم وغرس القيم والمبادئ الإيجابية هي من الأسس الهامة في نهوض الشعوب والأمم حيث تجني الأمة ما زرعت. فطفل اليوم هو رجل المستقبل وباني حضارته ورافع راية عزه ومجده فبالعلم تسمو الأمم . لذلك فالسنوات الست الأولى من عمر الطفل هي أهم السنين من عمره والتي عليها تنبني وتتكون شخصيته فيما بعد.
كما لم تنسى السيدة العمد الإشارة إلى القدس وحق العودة حيث شكرت كل الشعوب العربية التي شاركت أبناء فلسطين في إحياء الذكرى ال 63 للنكبة وبعثت تعازيها وتعازي الشعب الفلسطيني لذوي الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل تراب فلسطين.
وفي كلمة مديرة الروضة السيدة سمر ذياب رحبت بالحضور وشكرت الأهالي على ما يقدمونه من دور مساند للروضة ومتابعتهم الحثيثة لأبنائهم وسعيهم الدؤوب لخلق جيل منتمي لوطنه وأمته. وتحدثت عن برامج الطفولة الهادفة التي تنفذها الروضة خلال العام باعتبارها من الروضات النموذجية في فلسطين ودور الروضة في بناء شخصية الطفل وإعداده لمرحلة المدرسة القادمة .
وتعددت فقرات الحفل من الشعر والنثر وفقرات فنية باللغة الإنجليزية والأناشيد الفردية والجماعية وكذلك فقرات الدبكة التي استمدت من تراث فلسطين وألقى كلمة أولياء الأمور السيد حامد جبريل الذي شكر إدارة الجمعية وروضة إنعاش الأسرة والمربيات اللواتي احتضن أبناءنا وكُن خير أمينات على أجمل وأغلى ما نملك. وعلى ما يقدمنه من خير وما يغرسنه من قيم في الأبناء وجيل المستقبل والذي بدوره حث الأهالي على إكمال المشوار الذي بدأته الروضة وقال من هنا نبدأ.
وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات على الأطفال الخريجين في بهجة وسرور عم المكان ودموع الأمهات تذرف بهجة وسروراً وهن يجنين أولى ثمرات فلذات أكبادهن.