الجمعية تُحي يوماً تراثيا فلسطينيا بعنوان تراث الآباء والأجداد في عهد الأحفاد

من عبق تاريخ هذا الوطن المفعم بالأمجاد، وفي إطار الفعاليات الثقافية الدورية التي تنظمها جمعية إنعاش الأسرة، احتفلت الجمعية اليوم في مقرها بمدينة البيرة بيوم التراث الفلسطيني ،الذي شارك فيه كل من الدكتور يوسف ذياب عواد أستاذ الصحة النفسية ومدير فرع جامعة القدس المفتوحة بمدينة نابلس والمؤرخ والباحث عضواتحاد الكتّاب الفلسطينين وعضواتحاد المؤرخين العرب الأستاذ عباس نمر، وبحضور رئيسة الجمعية السيدة فريدة العارف العمد وأعضاء هيئاتها الإدارية والإستشارية والعامة وحشد كبير من موظفيها وطالباتها.

استُهل الحفل بالسلام الوطني الفلسطيني ثم تلاوةِ آياتٍ عطرة من الذكر الحكيم وقراءة الفاتحة على أرواح شهدائنا الأبرار.

وأكدت رئيسة الجمعية وبعد ترحيبها بالضيوف الكرام ،أن جمعية إنعاش الأسرة ومنذ انطلاقتها أولت التراث الفلسطيني اهتماما بالغاً من أجل حفظه وحمايته من الإنتحال والطمس والسرقة كونه أحد أركان الثالوث المشكل لصلب رسالتها الوطنية والإنسانية بعد اهتمامها بالمرأة والطفل، وقد جسّدت الجمعية هذا الاهتمام من خلال تأسيس مركز دراسات التراث والمجتمع الفلسطيني الذي يعد من أهم الروافد الثقافية والتراثية في الوطن، كما أنشات متحفا تراثيا تصُب محتوياته في عمق الثقافة والتراث الشعبي الفلسطيني العريق، وأيضا من خلال المؤتمرات والفعاليات التي تقيمها والتي تؤكد حرص الجمعية على المحافظة على الهوية والتراث الذي يعد من أحد الجوانب الرئيسية في صراعنا مع الإحتلال على الوجود والأرض والهوية والتراث، خاصة بعد أن تعرض وفي السنوات الأخيرة إلى محاولات التحريف والسرقة والطمس من قبل الاحتلال الصهيوني .

وفي كلمته ،اعتبر الدكتور عودة أن التراث الفلسطيني عنصراً رئيسياً مؤثراً في حياتنا الفلسطينية الزاخرة في كثير من التحديات، حيث أضحى هذا التراث لسان حال واقعنا الكبير بحلوه ومره وبفرصه وتحدياته، ودعا إلى شراكة حقيقية ما بين دور العلم والمؤسسات التراثية والمهتمين والمبدعين لتطوير رؤيا حقيقية فاعلة من أجل مواجهة كافة التحديات والأخطار التي تحيط بتراثنا الشعبي الفلسطيني وحمايته وحفظه.

وأوضح المؤرخ عباس نمر أن القدس بعمقها التاريخي ورمزها الديني هي تراثنا وتاريخنا ومنها تنطلق التحديات والجهود لحماية التراث الفلسطيني الأصيل، ونوّه النّمر إلى الإدعاءات الإسرائيلية حول التراث ،وقال”أنه وعلى لسان كتّاب وباحثين إسرائليين ، دلّلوا على عدم وجود آثار لهم في فلسطين.”

وقد تضمّنت الإحتفالية بيوم التراث ،فعاليات وعروض تراثية في لوحات فنية بديعة طُرّزت برونق وأصالة تراثنا الشعبي الفلسطيني ،قدمتها طالبات كلية جمعية إنعاش الإسرة وكافة الاقسام الثقافية الاخرى ،وكان أهمها تمثيل العرس الفلسطيني،، فقرة زجل،،وعرض لأكلات شعبية ومطرزات فلسطينية من إنتاج الجمعية،كما تم تنظيم عرض لأجمل الأزياء الشعبية الفلسطينية من كافة أنحاء الوطن،عززّت انتماء الجمعية للتراث الفلسطيني وأحيت بهاءَه ورونقه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مركز الاستعلام ...