نظمت جمعية إنعاش الأسرة في مقرها بمدينة البيرة ندوة بعنوان التطبيع والمقاطعة، حيث استضافت أحد مؤسسي حركة “مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها”BDS” ”، الأستاذ عمر البرغوثي للتعريف بالحركة والتحدث عن أهم إنجازاتها، والمسؤولية الجماعية والفردية تجاه التطبيع والمقاطعة. وأدارت الندوة رئيسة الجمعية السيدة فريدة العارف العمد، بحضور عدد كبيرمن أعضاء الهيئات الإدارية والإستشارية و العامة، وحشد من موظفي الجمعية وطالبات كلية إنعاش الأسرة ومراكز التدريب المهني.
واستعرض أ. البرغوثي مسيرة حركة المقاطعة التي نشأت في العام 2005 وأهم إنجازاتها خلال عام 2013 وبدايات 2014، حيث كشف عن نجاح الحركة في دفع الكثير من الأدباء والفنانين والعلماء المرموقين في العالم إلى مقاطعة مهرجانات أو حفلات أو ندوات أقيمت في إسرائيل، إلى جانب تمكنها على المستوى العالمي والأوروبي تحديداً من إقصاء شركات داعمة لإسرائيل من عقود مليارية، حتى بات النظام الإسرائيلي ينظر لحركة المقاطعة كخطر استراتيجي يشكل تهديداً وجودياً لنظامها العنصري والإستعماري برُمّته.
وأوضح البرغوثي أن التحدي الأكبر للحركة، يكمن في كيفية تحويل الدعم العربي الشعبي الغير محدود لقضية فلسطين وحقوق شعبها إلى حملات مناصرة فعّالة قادرة على تحقيق انتصارات على صعيد المقاطعة ومناهضة التطبيع بأشكاله كافة.
من ناحيتها قالت رئيسة الجمعية السيدة فريدة العارف العمد أن تنظيم مثل هذه الندوة يأتي ضمن إيمان الجمعية بأهمية أهداف حركة المقاطعة وإنجازاتها الملموسة، وكذلك من تشجيع الجمعية للمقاطعة ورفض التطبيع، وأكدت أن النضال الوطني بكافة أشكاله حق للشعب الفلسطيني الذي يُحرم كل يوم من حقوقه شيئا فشيئا، وأضافت أن مؤسسات السلطة الفلسطينية وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم يجب أن تتحمل مسؤولياتها وتتبنى فكرة المقاطعة لتمريرها للأجيال القادمة.