عقدت جمعية إنعاش الأسرة في مقرها بمدينة البيرة ندوة تثقيفية حول واقع مدينة القدس وما تتعرض له في الآونة الاخيرة بعنون “لن يقسم” في اشارة الى مخطط التقسيم المكاني والزماني الذي تعتزم دولة الاحتلال تمريره في الحرم القدسي، وقد استضافت الجمعية في الندوة كل من رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الأرشمينديت المطران عطالله حنا، والكاتب المقدسي راسم عبيدات.
وقد رحبت رئيسة الجمعية السيدة فريدة العارف العمد بالحضور والمتحدثين وأكدت ان القدس كانت وما تزال وستبقى العنوان الأبرز في نضال شعبنا الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال، وأن الاحتلال الذي يعمل ليل نهار على قتل الفلسطينيين وتعذيبهم وتهجيرهم من القدس لن ينجح في محاولاته لأن القدس جزء أصيل من الدولة الفلسطينية الواحدة.
من ناحيته تحدث نيافة المطران عطا الله حنا حول وحدة الشعب الفلسطيني وأكد ان أي اعتداء على الأقصى هو اعتداء على القيامة وأن أي اعتداء على القيامة هو اعتداء على الأقصى، فلا فرق بين ابناء الشعب الفلسطيني العربي الذين تجمعهم اواصر الدم والمحبة منذ تآخى المسيحيون والمسلمون في العهدة العمرية. وأضاف حنا أن القدس ستبقى صامدة رغم كل ما يحصل فيها من تهويد ومصادرة واعتقالات، لان الكل المقدسي يقف متحدا في وجه الغطرسة الصهيونية.
الكاتب المقدسي والمحلل راسم عبيدات تحدث حول وضع المدينة الراهن، والصعوبات التي فرضتها دولة الاحتلال على الشعب الفلسطيني في القدس وخاصة في منطقة جبل المكبر، من هدم لبيوت الشهداء واعتقال ذويهم ومصادرة مصادر رزقهم، وأكد ان شراسة الاحتلال يجاببها الفلسطينيون بابتسامة الاطفال التي لن تموت في القدس.
وقد عرض في نهاية الندوة فيديو قصير بعنوان انا من القدس للمخرج المقدسي عمار التلاوي والمخرجة حنين جابر.