كرّمت جمعية إنعاش الأسرة بمقرها في مدينة البيرة ذوي شهداء انتفاضة القدس من محافظتي القدس ورام الله والبيرة بمناسبة يوم المرأة العالمي، وقد جاء التكريم لذوي الشهداء ضمن إيمان الجمعية بأهمية دعم أسر الشهداء وتعزيز صمودهم وتقدير تضحياتهم للوطن.
وتحدثت رئيسة الجمعية السيدة فريدة العارف العمد مرحّبة بالضيوف الكرام ومؤكدة على أهمية تنمية حب الوطن، وتقديم التضحيات من أجل الحرية والاستقلال، وان الحركة الصهيونية ومنذ نشأتها وهي تحاول اقتلاعنا من أرضنا وهي تفشل في كل مرة، فالدماء الطاهرة التي تروي الأرض تنبت المزيد من أجيال الحرية والكرامة. وقدمت العمد شكرها لكل الجهود الساعية لاستعادة جثامين الشهداء سواء شهداء انتفاضة القدس أم شهداء مقابر الأرقام.
من ناحيته استهل الاستاذ محمد عليان والد الشهيد بهاء عليان ممثلا عن أهالي الشهداء كلمته بإهداء الفعالية لروح شهيدة 8 آذار الشهيدة فدوى أبو طير، وقال عليان أنهم يشعرون بمرارة الفقد، لكنهم يعلمون أن تضحياتهم من أجل الوطن ستثمر كرامة وعزة وحرية، وأن التقارير الإسرائيلية المغرضة التي تقول أن امهات الشهداء الفلسطينيين أقل امومة من أمهات القتلى الإسرائيليين ما هي إلا محاولة لوأد روح النضال في الشعب الفلسطيني ولن تنجح، فالحل الوحيد هو باقتلاع الاحتلال من أرضنا الفلسطينية. وأكد عليان أن الشهيد هو فكرة وليس رقما، فكل حياة لها قصة، والشهداء لم يكونوا يائسين كما يدّعي الإعلام الصهيوني. وقد قدم أطفال روضة إنعاش الأسرة أغنية “يا عالم العدالة” إهداءً لأمهات الشهداء.
وقال ممثل وزير هيئة شؤون الأسرى الأستاذ حسن عبد ربه أن آذار هو شهر الكرامة والعطاء، ففيه يوم المرأة ويوم الكرامة ويوم الأم وفيه ذكرى الشهيدة المعطاءة دلال المغربي، وإن نضال شعبنا سيستمر وسيتواصل، ولن تنجح محاولات الاحتلال بتشتيت الجهود الفلسطينية حول قضاياه الجوهرية.
عقب ذلك قدمت الطالبة إيمان السلايمة عرضا مسرحيا مؤثرا اهدته لأمهات الشهداء، تلته هدية الجمعية لأهالي الشهداء والمتمثلة بالإعلان عن تسمية 61 منحة طلابية جامعية بأسماء أبنائهم الشهداء استمرارا لذكرهم وصدقة جارية عن أرواحهم الطاهرة، وقدمت رئيسة الجمعية دروعا تكريمية لذوي الشهداء.