بحضور أعضاء الهيئة الإدارية للجمعية وأهالي الأطفال تم الاحتفال بتخريج الفوج الخامس والأربعين من طلابها وبدأ الحفل بموكب الخريجين ثم السلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء واستمع الحضور لتلاوة عطرة من القرآن الكريم وأحاديث نبوية شريفة ألقاها مجموعة من أطفال الروضة.
وفي كلمتها رحبت رئيسة الجمعية فريدة العمد بالحضور من أهالي الأطفال وتحدثت عن تعاليم ديننا الحنيف وحثه على العلم والمعرفة فطفل اليوم هو رجل المستقبل، ولا شك أن الاهتمام بالتربية والتعليم وغرس القيم والمبادئ الإيجابية هي من الأسس الهامة في نهوض الشعوب والأمم حيث تجني الأمة ما زرعت. فطفل اليوم هو رجل المستقبل وباني حضارته ورافع راية عزه ومجده فبالعلم تسمو الأمم. لذلك فالسنوات الست الأولى من عمر الطفل هي أهم السنين من عمره والتي عليها تبنى وتتكون شخصيته فيما بعد.
ولم تنس السيدة العمد توجيه التحية والتقدير لأسرى فلسطين البواسل الذين يواصلون نضالهم وهم خلف القضبان رافضين ظلم وقهر السجان، رافعين راية العز والكرامة متحدين ظلام السجن وظلم السجان حيث برز ذلك جلياً في حرب الأمعاء الخاوية حيث أعلنوا إضرابهم الشهير عن الطعام حتى تتحقق مطالبهم العادلة، متمسكين بقضيتهم العادلة معجونين بحب فلسطين أرضها، وسماءها وحجرها وشجرها. وقالت سنبقى مستمرين برسم اسم فلسطين على جدران القدس، على أقصانا الحبيب وكنائسها المجيدة.
وفي ختام كلمتها دعت الله سبحانه وتعالى أن يمن على أبناء فلسطين بالعيش الكريم الهانئ وأن يعيشوا بحرية وسلام كباقي أطفال العالم ولهذا سمينا هذا الفوج فوج الحرية.
وتعددت فقرات الحفل من الشعر والنثر وفقرات فنية باللغة الإنجليزية والأناشيد الفردية والجماعية وكذلك فقرات الدبكة التي استمدت من تراث فلسطين وفي كلمة أولياء الأمور تم شكر إدارة الجمعية وروضة إنعاش الأسرة والمربيات اللواتي احتضن الأبناء وكُن أمينات على أجمل وأغلى ما يملك الأهل. وعلى ما تقدمه الروضة من خير وما تغرسه من قيم في الأبناء جيل المستقبل وحملة راية عزة.
وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات والهدايا على الأطفال الخريجين في بهجة وسرور عم المكان وأمل في مستقبل جميل ومشرق تملؤه الحرية والكرامة.