نظمت جمعية إنعاش الأسرة من خلال مركز دراسات التراث والمجتمع يوما دراسيا بعنوان: “مدارسات في النكبة… سؤال الوجود ومعرفة التحرر”. حيث افتتحت السيدة ريم مسروجي؛ رئيسة الجمعية، اليوم الدراسي بكلمة خاصة بأهمية إحياء ذكرى النكبة ترسيخا لوجودنا الفلسطيني في الأرض وحقنا غير القابل للتفاوض بالعودة، من خلال تسليط الضوء على أهمية البحث العلمي وتنظيم يوم دراسي متخصص بدراسات النكبة وأثرها المستمر على المجتمع الفلسطيني.
وتضمن اليوم الدراسي ثلاث جلسات تخصصت بالحيز الجغرافي والمكاني وإعادة هندسة المكان، والدور المحوري للمرأة الفلسطينية بصورته المشرفة خاصة في الأزمات وأوقات الشدة، وترسيخ حق العودة في السياق الاجتماعي والسياسي الفلسطيني.
وقدم نخبة من الباحثين الفلسطينيين مداخلات هامة تنوعت ما بين فلسطينيي الداخل والمحاولات الإسرائيلية في أسرلة وتشويه الهوية الفلسطينية، وسياسات الديمغرافيا وسياسات الإقصاء، وصولا إلى الأثواب الفلسطينية ما بعد النكبة، والقهر المتناثر على أجساد الهوامش، وغيرها من المداخلات الهامة.
وقد استطاع اليوم الدراسي أن يسلط الضوء على تأثيرات النكبة المستمرة منذ 74 عاما على الهوية الفلسطينية وتجسيد حق العودة افتراضيا وإعادة هندسة المكان لاستيعاب العائدين بعائلاتهم الممتدة التي تربت ونشأت في الشتات منذ أكثر من سبعة عقود. محاولا الإجابة على السؤال المحوري: هل يمكن لحدث مأساوي كالنكبة أن ينتج معرفة للتحرر؟