جمعية إنعاش الأسرة تقيم حفل تأبين لسادن التراث عبد العزيز أبو هدبا

عجزت احرف وكلمات المتحدثين والمتكلمين عن التعبير عن ما يجول بخاطرهم وهم يتذكرون أخاً وصديقاً ورفيق درب . ففي قاعة عمر الفاروق التابعة لجمعية إنعاش الأسرة أحيت الجمعية ذكرى الراحل عبد العزيز أبو هدبا سادن التراث وحارس حديقته في اليوم الأربعين لوفاته حيث دعت الجمعية أهل وأصدقاء الراحل وهم كثر وبالفعل لبى النداء حشد غفير من الأصدقاء والمحبين والتراثيين والفنانين والمثقفين بحضور رئيسة الجمعيد السيدة فريدة العمد ووزيرة الثقافة السيدة سهام البرغوثي والعديد من ممثلي المؤسسات الفنية والأدبية والوطنية فكانت هناك كلمات جامعة لجامعة القدس المفتوحة ألقاها الدكتور حسن السلوادي وكانت كلمة اتحاد الفنانين التعبيريين والتي ألقاها السيد ربحي محمود وكلمة اتحاد الكتاب والأدباء ألقاها السيد مراد السوداني وكلمة مركز دراسات التراث والمجتمع التابع لجمعية إنعاش الأسرة ألقاها السيد نبيل علقم وكذلك كلمة لبلدية ترمسعيا وكلمة لجمعية دير أبان ومداخلة شعرية للشاعر الفلسطيني مصطفى خداش.
((من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)).
استُهل الحفل بتلاوة للقرآن الكريم تلاها المقرئ حكم جعار وتلاها السلام الوطني وتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء.
استهل الحفل السيد نبيل عنبتاوي مدير عام الجمعية الذي كان عريفاً للحفل بصحبة السيد عثمان صرار، رحب بالحضور وترحم على المرحوم ، استذكر السيد عنبتاوي في كلمته ما عرفه عن زميله وصديقه عبد العزيز أبو هاني من خصال حميدة ومن علم وثقافة ووطنية وروح عطاء وحب للتراث وحب لبلدته دير ابان استذكر أبو هاني في أحلك الظروف حيث وجده رجلاً شامخاً صلباً كريما.
وفي كلمتها رحبت السيدة فريدة العارف العمد رئيسة الجمعية بالحضور الكرام ونعت أخاً وزميلاً عزيزاً رافق الجمعية في مسيرتها لــ 39 عام قضاها في الكتابة والتوثيق لكل ما هو من التراث الشعبي الفلسطيني والفلكلور الفلسطيني فهو بحق شيخ التراثيين فبرز وأبدع وشارك في بناء الجمعية منذ لحظاتها الأولى فكان عضواً فاعلاً في نشاطات الجمعية شارك في لجانها العديدة مثل لجنة العطاءات واللجنة المالية ولجنة البناء وغيرها إضافة إلى موقعه الرئيسي كباحث ومؤرخ للتراث الفلسطيني. وكان أحد مؤسسي لجنة الأبحاث الاجتماعية والتراث الشعبي الفلسطيني في الجمعية عاصر الجمعية منذ لحظاتها الأولى شارك في تحرير مجلة التراث والمجتمع منذ بدايتها وساهم في العديد من النشاطات الفلكلورية في الجمعية وغيرها من المؤسسات كان رجل موقف يعتمد عليه عرف بوطنيته وحبه لبلده وجمعيته جمعية إنعاش الأسرة كان شامخاً عزيزاً دمعته قريبة عندما يتذكر بلده الأم (دير ابان) كان من القلائل الذين يعملون على توثيق التراث الفلسطيني وتدوينه خشية الضياع أو السرقة والانتحال ، حيث يعمل العدو الصهيوني على سرقة كل ما هو فلسطيني ومن ضمنه التراث، فكان عبد العزيز أبو هدبا من المدافعين الأوائل عن تراث فلسطين.
هذا وقد جمعت الجمعية العديد من المقالات التراثية للمرحوم وجمعتها في كتاب تم إهداؤه للحضور.
وفي كلمة السيدة سهام البرغوثي وزيرة الثقافة نعت المرحوم نثراً من واقع التراث استذكرت المرحوم ودوره البارز في مجال حفظ التراث الفلسطيني وما ترك خلفه من مهام جسام تحتاج لرجال ليحملوها ويوثقوا ما قدمه من أعمال ومن دراسات لصالح الأجيال ولطلبة العلم.
فإلى جنات الخلد يا أبا هاني نم قرير العين فقد أديت الأمانة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مركز الاستعلام ...