ضمن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني أحيت يوم أمس جمعية إنعاش الأسرة في قاعة عمر الفاروق التابع للجمعية يوم الأسير الفلسطيني بحضور أعضاء الهيئة الإدارية للجمعية وطالبات الكلية والمركز الثقافي التابعين للجمعية وكذلك موظفو وموظفات الجمعية، حيث تأتي هذه الفعاليات ضمن التضامن مع الأسرى الفلسطينيين في مرحلة صعبة مرحلة حرب الأمعاء الخاوية، في ظل التعنت والصلف الإسرائيلي والعنجهية اللامتناهية في ظل الصمت العربي والدولي. حيث تم توجيه دعوة لصفوة من المتحدثين الذين يمثلون الأسرى ومن الأسرى أنفسهم فكان المتحدثون السيد عيسى قراقع وزير الأسرى والمحررين والسيد حلمي الأعرج والسيدة خالدة جرار والسيدة عطاف عليان.
في بداية الاحتفال رحبت الآنسة عفاف عقل عضو الهيئة الإدارية للجمعية بالحضور والتي تحدثت عن واقع الأسرى في سجون الاحتلال ومعاناتهم وضرورة نصرتهم.
وفي كلمته تحدث وزير الأسرى عيسى قراقع عن الأسير الفلسطيني والتضحيات التي يقدمها ليحيى الوطن في ظل تمادي سلطات الاحتلال بالإجراءات القمعية والتعسفية ضد الأسرى، حيث لا يبالي الاحتلال من الانتقام من الشعب الفلسطيني والانتقام من كرامة الأمة في شخوص الأسرى. ولكن صعوبة هذه المرحلة جعلت من الأسرى التصميم الدائم على ابتكار أساليب نضالية مع ضعفهم وسلب حريتهم وسجنهم إلا أنهم أصروا على تحقيق كرامتهم ففي إضرابهم هذا في معركة الأمعاء الخاوية والذي هو الأقوى والأعم والأكثر شمولية منذ عام 2004 مع توحد كافة الأسرى بغض النظر عن انتماءاتهم ضمن وحدة الموقف للانتصار وتقليل زمن الإضراب فهذا جيل ثائر حلاحلة وبلال ذياب وعطاف عليان وهناء شلبي وخضر عدنان الذين سيخلدهم التاريخ .
أما خالدة جرار فتحدثت هذه المرة عن أرقام وإحصائيات تتعلق بالسرى وأعدادهم التي بلغت 4610 أسرى، حيث تعرض حوالي 800000 فلسطيني للاعتقال في سجون الاحتلال عبر سنين الاحتلال الماضية، ويوجد الآن 322 معتقل إداري، و27 نائب معتقل 24 منهم معتقلون إدارياً ويوجد في السجون 6 أسيرات، أما الأطفال فعددهم 203 معتقل 31 طفل منهم تحت سن 16 سنة، 153 أسير من القدس و 192 أسير من الداخل ، أما غزة فهناك 456 معتقل، لكن الهم الأكبر هم المعتقلون والمحكومين مدى الحياة والذين بلغ عددهم 527 أسير .
وتحدثت عن الدور الذي يجب أن يأخذ كل منا وأن الاحتجاجات والاعتصامات وحدها لا تكفي. وتحدثت عن ضرورة استثمار الإضراب لتوحيد الفصيلين المنقسمين، وتصعيد المواجهة مع الاحتلال مع ضرورة عدم منع المحتجين من الوصول إلى مناطق وأمكنة الاحتكاك مع العدو. كما أشادت بدور جمعية إنعاش الأسرة ومشاركتها عبر تاريخها في كل الفعاليات الوطنية الخاصة بنصرة الأسرى. كما تحدثت جرار عن ضرورة توسيع دائرة التضامن الشعبي على المستوى العربي مع اتساع دائرة التضامن الشعبي العالمي بالمطالبة بوقف التعامل مع إسرائيل والتي أثمرت إيجابياً.
أما الأسيرة المحررة عطاف عليان والتي تحدثت عن نفسها وعن واقع الأسير الفلسطيني وعن محاولة السجان الإسرائيلي لقهر المعتقلين السياسيين وخاصة المعتقللات من محاولة للتحرش بهن وإذلالهن من خلال زجهن في سجون مع سجينات مدنيات، والضرب والشتم وكسر العظام وأساليب القهر النفسي التي ينتهجها المحتل ولكن مع ضعف السجين الفلسطيني إلا أنه كان يقهر سجانيه في كل مرة فذكرت من ضمن حديثها عن رغبة السجان الإسرائيلي للإفراج عن بعض الأسيرات في عام 96 ولكن الأسيرات المنوي الإفراج عنهن رفضن وبصوت واحد هذا الإفراج وأخوات لهن في السجون حيث أمضت الأسيرات سنة ونصف حتى جاء القرار قرار النصر لهؤلاء بالإفراج عن كافة الأسيرات.
هذا وجددت عليان مطالبتها باففراج عن كافة الأسرى والعمل الجاد على نصرتهم في نيل مطالبهم العادلة والعمل على الإفراج عنهم وما ذلك على الله بعزيز.
أما السيد حلمي الأعرج فقد شكر إدارة الجمعية الوطنية التي تعمل على تنظيم مثل هذه الفعاليات للتضامن مع الأسرى ولتفعيل قضيتهم، ونصرة مطالبهم العادلة، وطرح تساؤلات عديدة عن كيفية نصرة السرى والوقوف إلى جانبهم لنيل مطالبهم فهمهم هم كل مواطن فلسطيني حر يسع للكرامة فلا كرامة لنا إذا نال العدو من كرامة الأسرى.
واختتمت الحفل السيدة فريدة العمد رئيسة الجمعية التي شكرت الحضور من المتحدثين الذين ألقوا الضوء على نضال الحركة السيرة وكذلك من المشاركين الذين لبوا دعوة الجمعية، وتحدثت عن العلاقة بين أعضاء الهيئات الإدارية المتعاقبة للجمعية وأهالي الأسرى والمعتقلين والشهداء، وعن وقفة الجمعية مع الأسرى في السجون الإسرائيلية ومع ذويهم من خلال المشاركة بالفعاليات وزيارة أهالي الأسرى واستيعاب بناتهم في مراكز الجمعية المختلفة من مركز ثقافي وكلية وكذلك رعايتهم من خلال مراكز الجمعية المختلفة وإبراز دورهم الهام كذلك تضحياتهم الجسام وتضحيات أهاليهم وصبرهم على الفراق والبعد واللم الذي تتكبده الأمهات والإهانة التي تلحق بهم عند الزيارات والحرمان من التصاريح الخاصة بالزيارة ، وفقدان المعيل وطول الانتظار ومع ذلك تجد الصبر والصمود الذي يصعب وصفه عند الأهالي والسجناء.
فهؤلاء المناضلين هم الذين أبقوا القضية حية ولهم علينا جميعاً دين وبهم علينا مناصرتهم والوقوف إلى جانبهم وما نفعله من أجلهم ومن أجل أسرهم هو قليل جداً. وهنا درس وتعليم وتدريب للطالبات للتأسي والتعلم من قيم الحرية والنصر.
فنحن مع كل من يعمل ويناضل لفلسطين
وفي الختام شكرت الآنسة عفاف عقل المتحدثين والحضور على تلبية الدعوة