عقدت اللجنة الثقافية في جمعية إنعاش الاسرة ندوة ثقافية بمناسبة يوم الأرض حضرها أعضاء الهيئة الإدارية للجمعية وموظفو وموظفات الجمعية وطالباتها حيث استضافت الجمعية كل من سهيل خليلية مدير وحدة مراقبة الاستيطان، وراتب ابو رحمة دكتور العلوم الاجتماعية وعضو لجنة مناهضة الجدار في قرية بلعين.
وفي كلمته تحدث سهيل خليلية عن المشروع الاستيطاني وخطة تقسيم فلسطين فالمستوطنات برنامج استيطاني بدا منذ عام 1967 م حيث يوجد حاليا 199 مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس ولم يبن الجدار لأهداف أمنية بل ليضم 107 مستوطنات والتي تضم حوالي 80 % من مجموع المستوطنين . ولأجل تشريع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة جمدت إسرائيل عمليات تسجيل الأراضي في العام 1968 كما أعطت الإدارة المدنية السلطة التنفيذية والتشريعية الكاملة للتصرف بالأراضي التي احتلتها عام 1967 كعمليات تسجيل الأراضي وحق التصرف بها. ومنذ تولي نتنياهو الحكم حتى اليوم تم المصادقة على (96176) وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية. واخطر المخططات هو E 1 فهو يشمل بناء 3900 وحدة سكنية وسوف يقسم الضفة الغربية إلى شمال وجنوب. والجدار تتويج لبرنامج الاستيطان فسوف نفقد ما مجموعه 68 مليون متر مكعب من المياه وبالنسبة للحواجز يوجد 591 حاجز في الضفة الغربية بالإضافة الى 78 حاجز في البلدة القديمة في منطقة الخليل.
هناك حرب ديموغرافية / سكانية في القدس فعدد الفلسطينيين 35 % بينما عدد الإسرائيليين 65 % وبعد الانتهاء من بناء الجدار سينخفض عدد الفلسطينيين إلى 16% وفي المقابل يرتفع عدد الإسرائيليين الى 84% وسوف يبقى في نهاية المطاف ما مساحته من 12 – 18% من مساحة فلسطين الانتداب.
ومن جانبه تحدث راتب أبو رحمة عن تجربة بلعين في مقاومة الجدار فمن انجازات المقاومة الشعبية في بلعين الدخول والخروج لأراضيهم عن طريق الهويات وليس التصاريح وعرض مجموعة من الصور التي تعبر عن مقاومة أهل بلعين للجدار رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا خلال الأعوام الخمس الماضية فمقاومتهم تعتمد على الإبداع فيقول وضعنا أنفسنا في براميل وقمنا ببناء غرفة (كارافان) خلف الجدار وفي المقابل كنا نتعرض للتعذيب والقمع كالاعتقالات والغاز بأنواعه واستخدام المياه الساخنة والباردة والمياه الكيماوية ذات الرائحة الكريهة إلا أننا صامدون في أرضنا ولن نتنازل عن حقنا.
كما أكدت السيدة فريدة العمد رئيسة الجمعية على أهمية وضرورة المقاومة الشعبية لدحر الاحتلال وإرجاع أرضنا المسلوبة. وفي ختام الندوة ألقت الطالبة روند عرابي قصيدة ( أنا الأرض) للشاعر علي الصح.