أقامت جمعية إنعاش الأسرة بمقرها في مدينة البيرة يوما احتفاليا خاصا بالتراث الشعبي الفلسطيني، وذلك ضمن الفعاليات التي تقيمها الجمعية احتفالا بيوم الأرض الخالد. وقد اشتملت فعالية ” ماض عريق .. وتراث خالد” على العديد من الأنشطة التراثية والأهازيج الشعبية والمسرحيات وعرضا للأزياء والمأكولات الشعبية.
وقد رحبت رئيسة الجمعية السيدة فريدة العارف العمد بالحضور واستعرضت أهم محطات الجمعية في مسيرة حافلة بالحفاظ على التراث والهوية الوطنية الفلسطينية، وأكدت ان إنعاش الأسرة ومنذ تأسيسها كانت في مواجهة مشروع سرقة التراث وانتحاله من قبل الاحتلال الذي يسعى بشراسة لطمس الهوية الوطنية. واستعرض مدير مركز دراسات التراث والمجتمع د. مروان أبو خلف أبرز المواقع الأثرية عبر فلسطين من خلال عرض مرئي، وأكد على أن الموروث الحضاري الكبير للشعب الفلسطيني يرتبط بشكل مباشر في الحضارة الإنسانية بشكل عام.
وقد أدت فتيات مراكز التدريب المهني في جمعية إنعاش الأسرة العديد من العروض التراثية تراوحت ما بين عرض للأثواب الشعبية لمدن فلسطين التاريخية، والمسرحيات التراثية والأغاني والاهازيج الشعبية وختاما بتمثيل للعرس الفلسطيني والدبكة الشعبية.
من ناحيتها أكدت مسؤولة اللجنة الثقافية ماجدة بادي أن أهمية هذا اليوم تمتد منذ تأسيس الجمعية، وأن التراث الشعبي الفلسطيني رسالة خالدة تتناقلها الأجيال كحق أصيل لا يجوز التفريط به، ودعت بادي مؤسسات المجتمع والجمعيات والهيئات والأفراد للاهتمام بالتراث بشكل أكبر والتكاتف مع الجمعية للحفاظ عليه وتوثيقه.